الصلاة بالروح والكرازة

يكلمنا روح الرب عن أمرين فى غاية الأهمية هما : 1- الصلاة بالروح . 2- الكرازة والشهادة .
أولا-الصلاة بالروح
الصلاة بالروح هى الوسيلة التى بها يتصل " الإنسان الجديد " المولود الولادة الثانية بالله ويسمعه صوته . وقد وضح الوحى المقدس أهمية" الصلاة بالروح" فى رسالة كورنثوس الأولى 14 : 2 و 4 و 14 وذلك كالآتى :
أولا : من يصلى بالروح " يكلم الله " لأنه يتكلم بلغة لا يفهمها البشر حتى المصلى نفسه لأنها لغة الله , ولا يفهمها أحد إلا الإنسان الجديد لأنه مولود من الله فهو لذلك يفهم لغة الله وذلك كما جاء فى 1 كو 14 : 2 .
ثانيا :من يصلى بالروح يتكلم بأسرار لا يعلمها إلا الله وحده . وقد أعلنت للإنسان الجديد 1كو 14 :2 .
ثالثا : " الصلاة بالروح " تبنى المولود الجديد وتنميه فيتجدد يوما فيوما للمعرفة حسب صورة خالقه 1كو 14 :4 .
رابعا :جاء فى 1 كو 14 : 14 " لأنه إن كنت أصلى بلسان فروحى تصلى وأما ذهنى فهو بلا ثمر " . فهنا يذكر أنه عندما يصلى المؤمن بالروح أو حسب تعبيرنا السائد " عندما يصلى بلسان " فإن روحه الساكن بها المولود الجديدهى التى تصلىوأن ذهنه بدون ثمر أى أن ذهنه لا يعرف ما قيل ولا يتدخل فى الصلاة .
هذه الصلاة المباركة البناءة والمجددة للمولود الجديد يوما فيوما حسب صورة خالقه يمكن للمؤمن أن يستخدمها طوال اليوم وهو فى العمل أو وهو فى المنزل أو وهو يقود السيارة أى فى أى وقت وفى كل وقت .
ونستطيع بمعونة الرب أن نعرف " الصلاة بالروح " أنها صلاة الإنسان الجديدالذى ولد من الله والذى يسكن فى روح المؤمن وهى تكون بلغة غير معروفة , تختلف عن اللغات التى تعلمناها ولا يفهمها أحد حتى المصلى بها , وإنما يفهمها الله وحده تبارك اسمه إلى الأبد .
ثانيا-الكرازة والشهادة
من الأمور المباركةالتى تبنى الإنسان الجديد وتنميه الكرازة والشهادة , لأن وعد الرب " أن الراوى يروى ". ومن المشاهد أن حياة المؤمن الأمين الكارز تكون ناصعة وأكثر بياضا من المؤمن الغير كارز. كما أنه يكون منتصرا دائما فى حروبه مع إبليس. وهذه الكرازة تكليف لجميع أولاد الرب الذين ولدوا من فوق وليست لفئة منهم مثل الرعاة والقسوس . لذلك نرى رب المجد يسوع أثناء حياته على الأرض , فى متى 10 :7, 8 يرسل تلاميذه ويكلفهم بأمرين :
1-إذهبوا وإكرزوا قائلين أنه قد إقترب ملكوت الله .إنه فعل أمر لا إختيار فيه , على جميع المؤمنين الطاعة والخضوع والتنفيذ بدون جدال أو نقاش .قد يلتمس البعض الأعذار لنفسه لكى يهرب من هذه الإرسالية العظمى والمشرفة والتى لا يدانيها أى شرف آخر كما حاول ذلك موسى وأرميا كأن يقول قائل إنى غير موهوب للكرازة . وهذه كلها أعذار واهية لأن الرب تبارك اسمه إلى الأبد هو العامل فينا أن نريد وأن نعمل لأجل المسرة كما يقول الوحى المبارك
2-إشفوا مرضى , طهروا برصا , أقيموا موتى , إخرجوا شياطين . مجانا أخذتم مجانا أعطوا .
ولعلم الرب أن هذه الأعمال تحتاج إلى قوة وسلطان , لذلك نراه له كل المجد قبل إرساله لهم نقرأ فى متى 10 :1 " ثم دعا تلاميذه الاثنى عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة لكى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف ". ونراه تبارك اسمه إلى الأبد قبل صعوده إلى السماء يوصى تلاميذه فى أعمال 1 : 4 "أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب ". وقال لهم فى أع 1 : 8 مكتوب "لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لى شهودا فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" .
وفعلا كما جاء فى اع 2 :1-4 "ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة . وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين . وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم . وامتلأ الجميع من الروح القدس وإبتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا "
ثُم إندفعوا مباشرة بعد الملء بالروح القدس للكرازة والشهادة للجماهيرووقف بطرس مع الأحد عشر وكرز للجماهير . فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم فى ذلك اليوم ثلاثة آلاف نفس " أع2 :41 .
هذه هى المهمة العظمى للمؤمنين والتى من أجلها أوجدهم الرب فى العالم ليكونوا نورا فى العالم وملحا فى الأرض . وشرفهم أن يكونوا سفراء عنه كما جاء فى رسالة كورنثوس الثانية 5 : 20 " إذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله ". نصيحتى لك ألا ترفض هذا الشرف العظيم وإلافستخجل من الرب عند مجيئه.
والرب يباركك .

شكرا علي التامل

الصلاة بالروح والكرازة

الصلاة بالروح والكرازة

رد: الصلاة بالروح والكرازة